فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

قوله تعالى: {فاستفتهم أَلِرَبِّكَ البنات وَلَهُمُ البنون} إلى قوله: {مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}.
قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة في سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البنات سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ} [النحل: 57] إلى قوله تعالى: {سَاءَ مَا يَحْكُمُون} [النحل: 59].
{وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)}.
قد قدمنا الكلام على ما في معناه من الآيات في سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيْنَا الكتاب لَكُنَّآ أهدى مِنْهُمْ} [الأنعام: 157] الآية.
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}.
هذه الاية الكريمة تدل على أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأتباعهم منصورون دائمًا على الأعداء بالحجة والبيان، ومن أمر منهم بالجهاد منصور أيضًا بالسيف والسنان، والآيات الدالة على هذا كثيرة كقوله تعالى: {كَتَبَ الله لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ ورسلي} [المجادلة: 21]. وقوله تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين آمَنُواْ فِي الحياة الدنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد} [غافر: 51] وقوله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين} [الروم: 47] وقوله تعالى: {فأوحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظالمين وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأرض مِن بَعْدِهِمْ} [إبراهيم: 1314].
وقد قدمنا إيضاح هذا بالآيات القرآنية في سورة آل عمران في الكلام على قوله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] الآية. وسيأتي له إن شاء الله زيادة إيضاح في آخر سورة المجادلة.
{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177)}.
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الرعد في الكلام على قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المثلات} [الرعد: 6]، وذكرنا بعض الكلام على ذلك في سورة يونس في الكلام على قوله تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [يونس: 51] الاية، وفي غير ذلك من المواضع.
{وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}.
ختم هذه السورة الكريمة بالسلام على عباده المرسلين، ولا شك أنهم من عباده الذين اصطفى مع ثنائه على نفسه بقوله تعالى: {والحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} معلمًا خلقه أن يثنوا عليه بذلك، وما ذكره هنا من حمده هذا الحمد العظيم، والسلام على رسله الكرام، وذكره في غير هذا الموضع كقوله تعالى في سورة النمل {قُلِ الحمد لِلَّهِ وَسَلاَمٌ على عِبَادِهِ الذين اصطفى} [النمل: 95] الآية. ويشبه ذلك قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهم وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} [يونس: 10]. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)}.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون، وقالوا: إن الملائكة أناث فقال: {أم خلقنا الملائكة أناثًا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون اصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين، ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فائتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا} قال: زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى أنه هو وإبليس أخوان.
وأخرج آدم بن أبي اياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا} قال: قال كفار قريش الملائكة بنات الله، فقال لهم أبو بكر الصديق: فمن أمهاتهم؟ فقالوا: بنات سروات الجن. فقال الله {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} يقول: إنها ستحضر الحساب، قال: والجنة الملائكة.
وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزلت هذه الآية في ثلاثة أحياء من قريش: سليم، وخزاعة، وجهينة {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا} قال: قالوا صاهر إلى كرام الجن الآية.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا} قال: قالوا الملائكة بنات الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية رضي الله عنه في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا} قال: قالوا صاهر إلى كرام الجن.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه قال: {الجنة} الملائكة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه قال: إنهم سموا الجن لأنهم كانوا على الجنان، والملائكة كلهم أجنة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} قال: في النار {سبحان الله عما يصفون} قال: عما يكذبون {إلا عباد الله المخلصين} قال: هذه ثنيا الله من الجن والإِنس.
{فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)}.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإنكم} يا معشر المشركين {وما تعبدون} يعني الآلهة {ما أنتم عليه بفاتنين} بمصلين {إلا من هو صال الجحيم} يقول: إلا من سبق في علمي أنه سيصلى الجحيم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلون أنتم، ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين {إلا من هو صال الجحيم} إلا من قدر له أن يصلى الجحيم.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي وعمر بن عبد العزيز والضحاك، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: لا يفتنون إلا من يصلى الجحيم، ولا يفتنون المؤمن، ولا يسلطون عليه.
وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس، ثم قرأ {ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم}.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: يا بني إبليس إنكم لن تقدروا أن تفتنوا أحدًا من عبادي، إلا من سيصلى الجحيم.
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: لا يفتنون {إلا من هو صال الجحيم}.
{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)}.
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة {وإنا لنحن الصافون} قال الملائكة {وإنا لنحن المسبحون} قال: الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: ذاك قول جبريل عليه السلام.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة. ما في السماء موضع إلا عليه ملك إما ساجد أو قائم حتى تقوم الساعة.
وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم، وذلك قول الملائكة عليهم السلام {وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون}».
وأخرج محمد بن نصر وابن عساكر عن العلاء بن سعد رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومًا لجلسائه: «اطت السماء، وحق لها أن تئط، ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد. ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}».
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه، قائمًا أو ساجدًا. ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} قال: اطت السماء، وما تلام أن تئط، إن في السماء لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه.
وأخرج الترمذي وحسنه وابن ماجة وابن مردويه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون. إن السماء اطت، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله».
وأخرج ابن مردويه عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هل تسمعون ما أسمع؟ قلنا يا رسول الله ما تسمع؟! قال: اسمع اطيط السماء، وما تلام أن تئط. ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد».
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: كانوا يصلون الرجال والنساء جميعًا حتى نزلت {وما منا إلا له مقام معلوم} فتقدم الرجال، وتأخر النساء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن مالك رضي الله عنه قال: كان الناس يصلون متبددين، فأنزل الله {وإنا لنحن الصافون} فأمرهم أن يصفوا.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال: حدثت أنهم كانوا لا يصفون حتى نزلت {وإنا لنحن الصافون}.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث رضي الله عنه قال: كانوا لا يصفون في الصلاة حتى نزلت {وإنا لنحن الصافون}.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن الحسن رضي الله عنه قال: «كانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر. فأتاه جبريل عليه السلام فقال: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فقام جبريل عليه السلام بين يديه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، ثم صف النساء من خلفه، والنساء خلف الرجال، فصلى بهم الظهر أربعًا حتى إذا كان عند العصر، قام جبريل عليه السلام ففعل مثلها، ثم جاءه حين غربت الشمس، فصلى بهم ثلاثًا، يقرأ في الركعتين الأولتين يجهر فيهما، ولم يسمع في الثالثة. حتى إذا كان عند العشاء، وغاب الشفق، جاء جبريل عليه السلام فصلى بالناس أربع ركعات يجهر بالقراءة في ركعتين. حتى إذا أصبح ليلته؛ أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما ويطوّل القراءة».
وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: «استووا. تقدم يا فلان، تأخر يا فلان، أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدي الملائكة. ثم يتلو {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم. قال: يقيمون الصفوف المقدمة، ويتراصون في الصف».
وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض مسجدًا، وجعلت لنا تربتها طهورًا إذا لم نجد الماء».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعتدلوا في صفوفكم، وتراصوا، فإني أراكم من ورائي. قال أنس رضي الله عنه: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه».
وأخرج ابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوّم الصفوف كما تقوّم القداح، فأبصر يومًا صدر رجل خارجًا من الصف فقال: «لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم».
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقيموا صفوفكم، لا يتخللكم الشيطان كأولاد الحذف. قيل يا رسول الله وما أولاد الحذف؟ قال: ضأن سود يكون بأرض اليمن».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقيموا صفوفكم فإن من حسن الصلاة إقامة الصف».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا، فبين لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا فقال: «إذا صليتم فأقيموا صفوفكم».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وسدوا الفرج، فإني أراكم من وراء ظهري».